استغفاري غير حياتي..من واقع الحياه 2013
تحكي لي إحدى الفتيات قصتها وتقول فقدت أبي وانا في الخامسة من
عمري وعشت مع والدتي في بيت صغير قد يصيبنا من الحزن ما يصيبنا
...
نحتاج للمساعدة فلم نجد من يهتم لأمرنا تخلى عنا القريب والبعيد الكل
منشغل بنفسه وأولادة تقول أتكبد أحزاني ولا أحد يشعر بي أرى هذا أب
يحتضن أولادة وذاك يخرج مع ابناءه في نزه وأصدقائي يتحدثون عن أبائهم
وأنا صامته أتمنى أني أعيش في أسرة كبيرة فيها أب يحضنني وفيها أخ
يساندني ولاكني أصبر نفسي وأقول سأبني مستقبلي وسأخرج أمي
من احزانها وأنسيها الماضي فواصلت دراستي رغم المصاعب التي
واجهتني لقد كنت أحتاج إلى أشياء ولم أتجرأ ان اطلبها من والدتي لأني
أعلم أنها يصعب توفيرها لي لقد كنا نحتفظ بالخبز أيام وقد يأخذ العفن
نصيبا منه أما بالنسبه لمصروفي المدرسي حبه من البسكويت أضعها
في جيبي واحمد لله كثير و أقول في نفسي ربما غيري لايجدها وأتذكر
ذات يوم فتحت كتاب رياض الصالحين فقرأت قي قسم الاستغفار قول ابن
الواحد مائة مره ((رب اغفرلي وتب علي إنك انت التواب الرحيم)) فأثر ذالك في نفسي كثير كل هذا وهو نبي الله وقد غفر الله له فكيف بنا نحن
بي أرى أثر الاستغفار يجلى الغمة التى كنت اعيش فيها حيث سخر الله لي الرزق من حيث لم أكن أحتسب وسخر لي الأعوان من كل مكان
وحيث سخر لي أحد أقربائي فأصبح بمثابة أب لي يزورنا دائما بعد أن كان
في الماضي لا يسأل عنا ولا يهتم لأمرنا وأصبحت من المتفوقين في
دراستي وتخرجت بتفوق ثم واصلت دراستي الجامعيه والاستغفار يعطر
حياتي واصبحت اغتني المال و أساعد الآخرين بعد أن كنت أحتاج الى
المساعدة و لاكن تجربتي في الحياة جعلتني أحب مد العون لأني عانيت في الماضي و أشعر بمعاناة غيري وكل ذالك من فضل الاستغفار **** أخواني كيف لاتصدق هذة القصة والحبيب المصطفى يقول ((من لزم الاستغفا ر جعل الله له من كل ضييق مخرجا. ومن كل هم فرجا, ورزقه من حيث لم يكن يحتسب ))