ذكر موقع "لايف ساينس" أن باحثين من جامعة نيو مكسيكو، أجروا دراسة تتبعوا خلالها طريقة تأقلم بشر وجرذان مع الأخطاء، ولاحظوا أن الفئران والبشر أظهروا نشاطاً دماغياً مشابهاً بالقشرة الأمامية الإنسية التي ترسل إشارات تنسق الخلايا العصبية في الجزء من الدماغ الذي يتحكم بالحركة.
وتشير الدراسة إلى أن الجرذان قد تستخدم كنموذج لدراسة قدرة الإنسان على التأقلم، أي من خلال تعديل القرارات استناداً إلى التجربة. وقد يسهم ذلك في معالجة الأمراض النفسية مثل الإكتئاب واضطراب الوسواس القهري والإنفصام بالشخصية.
وأجرى الباحث جيمس كافاناغ، وزملاؤه، من جامعتيّ براون، ويال، دراسة قاسوا في خلالها الموجات الدماغية لدى الجرذان والبشر فيما كانوا يقومون بمهمات تشمل تقدير الوقت بعد الحصول على إشارة.
ولاحظ الباحثون تزايداً بالموجات الدماغية ذات التردد المنخفض في القشرة الأمامية الإنسية لدى البشر، كما لدى الجرذان. وقد نسقت مع النشاط في القشرة الحركية، وهو الجزء من الدماغ الذي يتحكم بالعضلات.
وحين استخدم العلماء عقاقير لإبطال عمل القشرة الأمامية الإنسية لدى الجرذان، أبلت بشكل سيء حين تعلق الأمر بالتعلم من أخطائها لدى القيام بالمهمة.
ونشرت الدراسة في دورية "علم الأعصاب الطبيعي".
فسبحان الإله الواحد