( الجندي 77/الفصل الأول)
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم سأقدم لكم روايتي الجديدة بعنوان " الجندي 77" تتحدث هذه الرواية عن فتاة شقية وشاب ذكي وصاحب شعبية عالية و تحاول هذه الفتاة لفت انتباهه وتقع في الكثير من المواقف المحرجة أمامه وهو لا يأبه بها دعونا نستمتع بقراءة هذه الرواية ومعرف ماذا سيحصل في هذه المغامرة المثيرة :
الكاتبة : شهد حسين الخطيب
(الفصل الأول من الرواية )
" الموقف المحرج"
رنات جرس هاتف متقطعة أيقظتني من نوم مريح في يوم عطلة تمنيت أن اسعد به !! بعد دوام متواصل في مدرستي الثانوية الجديدة ..... انتقلنا أنا وعائلتي إلى هنا حديثا للعيش قرب منزل خالتي التي اللحت على أمي بالانتقال إلى هذه المنطقة الريفية الجميلة .... لم يمضي على رحيلنا ألا أسبوع واحد ثم إننا لم ننقل جميع الأغراض بعد... ونقوم بنقلها على شكل دفعات يومياً .........تحركت عن السرير بتكاسل وتململ ورفعت سماعة الهاتف لأسمع صراخ والدي المتكرر : "عرين "هيا يا ابنتي انزلي ألان لتساعديني في نقل باقي الأثاث هيا !! .....فزعت كثيراً ثم قفزت عن السرير بسرعة ومازلت في ثياب نومي الطولية وشعري كقنبلة تفجرت بداخله , وأسرعت بارتداء حذائي الوردي عكساً وقد ركض على الدرج حتى كدت أتعثر في الأغراض المبعثرة عليه من وسائد واللعاب وعدة !! ثم وصلت أخيرا إليه ...وقد كان قد أوقف الشاحنة قرب الباب وقلت له : نعم سيدي ؟! أأقصد أبي ! ماذا ماذا تريد ؟...... نظر ألي بغضب وقد أذهل من حالتي المزرية وقال: امسك هذه الصناديق وابدأ بنقلها إلى الداخل.
- حسناً !! حملت أول صندوق ودخلت المنزل ارقص واغني بصوت مرتفع ووضعت الصندوق على الطاولة وخرجت من جديد لأتناول صندوق آخر لكن أبي امسكني من كتفي وقال : تعالي لنجلس ونتحدث .... ثم تحركنا نحو المقاعد الموجودة بين الأغراض الكثير وجلسنا عليها ثم قال لي بهدوء : ابنتي العزيزة لقد كبرتي على التصرف كالصغار وارتدا ما يحلو لك .. انظري إلى نفسك تبدين كفتاة بالخامسة من عمرها فقد أصبحت ألان فتاة ناضجة وعليك التصرف بركازة كابنة خالتك " سجى " صحيح !!
- لا أبي ليس صحيحاً لان سارة ليست فتاة ناضجة وأنا لا أود أن أصبح مثلها يوماً..
- أنا لا أقول لك أن تصبحي مثلها بل أن تتصرفي كالكبار وتبتعدي عن ارتداء هذه الملابس هل هذا مفهوم ؟
- اجل أبي مفهوم !
- هيا ألان لنكمل ما بدأنا به
صرخت كغبية حسناً!! اقصد بالطبع أبي تكلمت بهدوء كأول خطوة لي ثم حملت صندوق أخر ودخلت المنزل .... وعندما خرجت وجدت والدي يتحدث مع ابن خالتي الأكبر " رامز " أظن رامز يود استعارة المطرقة لشيء ما !!
بدأت انظر إليه من فتحة الباب وأنا أمعن النظر في وجهه الحنطي وشعره الأسود الناعم أظنه جميل في ناظري لكنه متعجرف ومتكبر لأنه يمتلك شعبية عالية في المدرسة ..... بت انظر إليه حتى فتح والدي الباب فسقط أرضا أمامه !! كان موقفاً محرجاً جداً فقد راني اختلس النظر إليه ... ثم وقفت على قدماي وأنا في ملابسي الغبية والحذاء الوردي !! نفضت الغبار عن نفسي واعتذرت منهم وقبل انصرافي نظرت إليه وقد مد عنقه من خلف والدي وبقي ينظر ألي بسخرية ..... آه يا له من أحمق بدأت أتمتم وأنا امشي بحرج كبير ولم أدرك ما الذي أمامي وقد تعثرت مجدداً ووقعت على الأرض ! فأسرع والدي بإمساك قائلاً: ما بك يا عرين هل أنتي بخير ؟؟
- نعم يا أبي لا بأس .
- حسناً أذا اصعدي واحضري المطرقة إلى "رامز " هيا .
تحركت ببطء وصعدت إلى غرفتي وأنا أعاتب نفسي على ذلك التصرف الغبي ! كيف وقعت أمامه وجعلته يسخر مني هكذا خاصة وهو من أولاد جيلي فهو لا يكبرني إلا بسنة واحد فقط!!
ثم قلت في نفسي ماذا لو اخبر أخته " سجى " بما حصل آه ... يا الهي ستجعل مني أضحوكة !! ..... حينها سمعت صراخ والدي من الأسفل : عرين أين المطرقة هل وجدتها ؟
- نعم نعم يا أبي سأحضرها ألان ،أخذت المطرقة عن الطاولة وأسرعت بالنزول ومددتها إلى والدي لكنه كان منشغلاً فرفع رأسه وقال : أعطها لرامز .
تحركت نحو رامز وأنا أضع رأسي أرضا وقلت : تفضل
سحبها من يدي وقال : الحمد لله على سلامتك يا جارة وخرج ضاحكاً كعادته وقد وددت أن اضربه بتلك المطرقة على رأسه ثم عدت لوالدي وقلت : لقد فكرت بكلامك يا أبي وسوف أتغير لدرجة انك لن تعرفني أبدا فقد أصبح عمري ستة عشر عاماً وسوف أصبح فتاة مهذبة وجميلة أيضا ...... ثم التفت إلى غرفتي وقبضت على اسنان وقلت : سأريك يا رامز الغبي!!
( نستكمل في الفصل الثاني )
(الفصل الثاني من رواية الجندي 77 (
الكاتبة : شهد حسين الخطيب
عدت أدراجي حاملتاً لصناديق وأنا امشي بغضب لسماحي له بسخرية مني : آه !! كم أنا مغفلة
وعند حلول المساء وبعد الانتهاء من نقل الأغراض صعدت إلى غرفتي لأرتاح بعد يوم طويل ثم قفزت على السرير بملابسي المتسخة وأنا أتأوه من الم ظهري حينما طرقت والدتي الباب , فجلست على السرير ونادينها : تفضلي , كانت تود مناداتي إلى العشاء فقررت النزول لأتناول بعض الطعام فكنت جائعة جداً ...... وعند قدومي فتحت والدتي موضوع زيارة منزل خالتي غدا بسبب مصادفت عيد مولد سجى حينها ضحكت فرحا لأنه قد أتيحت ألي الفرصة لانتقم من رامز !!
أسرعت إلى غرفتي لأحضر بعض الملابس الجميلة ولأبهر الجميع غدا في الحفل .
وفي الصباح استيقظت على غير العادة في الساعة التاسعة صباحا وسرحت شعري الأشقر وارتديت فستاني الأزرق المشرق وانتعلت كعبا عاليا ثم نزلت الدرج كإحدى عارضات الأزياء وجلست في صالة المنزل وقد كانت والدتي في عجلة من أمرها فقد كانت تريد الذهاب لسوق لتحضر هدية لسجى وعند مرورها من أمامي انتبهت للأميرة الجالسة هناك وقالت : عرين !! آه يا صغيرتي لم أعرفك تبدين رائعة .
- شكرا لك يا أمي
- أتمنى أن تبقي ترتدي مثل هذه الملابس للأبد بدلا من ملابسك القديمة .
- شكرا لك أمي لكن أتمنى أن تعجلي في ذهابك فهذا الفستان ضيق لدرجة أنني سأتقيأ .
- حسنا حسنا فقط انتظر حتى الساعة العاشرة إلى ألقاء .
بعد أن خرجت والدتي بدأت أفكر في كيفية انتقامي من رامز بطريقتي الخاصة وقد قررت مواجهته في فكرة جهنمية .
وعند تمام الساعة العاشرة قررنا الذهاب أخيرا وانطلقنا إلى منزل خالتي ........... ولحظة وصولنا كان هناك العديد من الناس ينتظرون قرب الباب وكان رامز واقفا يرحب بهم ... لقد كان يرتدي بزة سوداء مع ربطة عنق وقميص ابيض أوشك على أن أحوله إلى لون العصير الذي سأسكبه عليه على قصد الصدفة !! هههههههههههه يا له من انتقام ساحق وسيعلمه درساً لن ينساه حتى عيد سجى المقبل.......... ابتسمت بخبث ودخلت المنزل لأنفذ مهمتي الرائعة !!!!!!!!!!
) نستكمل في الفصل الثالث (
(الفصل الثالث /الجندي 77)
الكاتبة : شهد حسين الخطيب
دخلت إلى صالة المنزل الضخمة بشموخ وافتخار شاعرة بأنني أجمل فتيات الأرض وأنا انظر إلى وجوه الناس المنبهرة والمندهشة من روعتي وجمالي ,وبتّ أتقدم حتى وصلت إلى رامز الذي أعاق طريقي ...فتجاوزته بتوتر , وعدت أتقدم بشموخ ولكن حظي خانني في تلك اللحظة فتعثرت بفستاني الطويل وحذائي المرتفع ووقعت أرضا !!
أسرع العديد من الضيوف لمساعدتي على النهوض وعندما رفعت رأسي وجدت قدم رامز التي عرقلتني بطريقة خفية ليحرجني أمام كثير من الأشخاص ... اشتعلت غضبا وتحركت بصعوبة من بين حشود الناس المتجمعة إلى حديقة المنزل ,وجلست على الكرسي بحزن !
عندها لاحظ رامز انسحابي المفاجئ فجاء ليرى ماذا حل بي , وعندما رأيته أدرت وجهي عنه , وقد وقف خلفي بخجل وندم وقال بصوت خافت : هل تأذيتي ؟؟
- نعم .. كثيراَ
- لكن ..أنا لم اقصد فقد أردت أن .....
- أردت ماذا ...؟ ها ؟ أردت إحراجي أمام الناس أكثر !!
ماذا فعلت لك ؟ متى ضايقتك لتلحق بي كل هذا الأذى ؟
- (أجاب بغضب ) حسنا حسنا.. أنا آسف آسف هل ارتحت ألان !!
وانصرف مسرعا إلى الداخل , حينها شعرت بالانتصار عندما جعلته يقف أمامي متذللاَ , كان ذلك أفضل من سكب العصير عليه فقد علمت بأنه يقلق بشأني كثيرا ؟؟
عندها نزعت قناع الحزن المصطنع وعدت إلى الحفل وبقي رامز ينظر إلي بقلق من أن أكون قد لويت كاحلي , عندها دخلت احد غرف المنزل لأجد سجى وهي ما زالت تتحضر للحفل فهنأتها بعيد مولدها رغم كرهي الشديد لها وابتسمت بوجهها بغيرة فأنا احسدها على أخيها الشهير رامز ثم خرجنا إلى الصالة حيث بدأ جميع الحضور بالتصفيق عند رؤية سجى وبقيت جميع الأنظار عليها إلّا عينا رامز التي باتت تحدق بي , شعرت بالخجل ثم بدأت أنا الأخرى انظر إليه حتى قطعت والدتي سرحي , بعد أن ربتت على كتفي وهمست : هيا يا بنيتي علينا الرحيل فوالدك متعب قليلا !!
- حسنا . ارتديت معطفي وخرجنا من الحفلة التي كانت بالنسبة لي اجمل حفلة حضرتها طوال حياتي , في تلك اللحظة خرج رامز معنا ليستودعنا السلامة وسرنا باتجاه منزلنا الذي لا يبعد سوى أمتار .... وطوال مسيرنا الى المنزل لم تمر دقيقة واحدة دون ان اعاود النظر للخلف وكلما التفت ارى رامز ما زال يقف قرب الباب ينتظر وصولنا ليطمئن ......!!!
( نستكمل في الفصل الرابع )
( الفصل الرابع / الجندي 77)
الكاتبة : شهد حسين الخطيب
وفي صباح اليوم التالي تحركت عن السرير بتململ وتذمر فاليوم هو اليوم المنتظر , يوم انتقالي إلى المدرسة الجديدة
دخلت والدتي الغرفة لإيقاظي قائلة : صباح الخير يا صغيرتي هيا انهضي لتستعدي حتى لا تتأخري
ولتوصلك خالتك إلى المدرسة فوالدك متعب قليلا وقد أصرت خالتك على أن تقلك إلى المدرسة اليوم مع رامز وسجى .
- ماذا ماذا ؟ ماذا قلتي خالتي ستأخذني إلى المدرسة ورامز وسجى في نفس المدرسة أيضا ؟؟ آه يا الهي ألن ارتاح من رامز هذا .
- هيا يا ابنتي تحركي فالموضوع ليس بهذا السوء أبدا !
- ( أجبتها بحزن ) حسنا يا أمي .
- أحسنت هذه صغيرتي التي اعرفها .
ارتديت ملابسي ونزلت الدرج لأتناول الفطور مع عائلتي ثم سمعت صوت سيارة في الخارج فهرعت بسرعة وحملت حقيبتي , ثم رن جرس المنزل ؟؟
كان رامز واقفا ينتظر قدومي بغضب فهو لا يريد أن يحرج معي من أول يوم في المدرسة , فحاولت أن اخفف عنه وأبين له أنني لست بهذا السوء فقات له : هيا لننطلق حتى لا نتأخر أكثر.
وخرجت من منزلي منتظرة قدومه خلفي إلا انه بقي واقفا يضحك بسخريته كالمعتاد فلتفت إليه باستغراب وقلت : ما بك ؟ وما الشيء المضحك إلى هذا الحد ؟
- هل ستذهبين إلى المدرسة الجديدة بهذا الشيء ؟
فنظرت إلى نفسي وأنا ارتدي خفي الوردي المصنوع من الفرو !! , شعرت بحرج كبير وعدت للمنزل بسرعة وغيرته على الفور , وبعدها ركبت السيارة أنا ورامز مع خالتي "رغد" و أبنت خالتي "سجى " , وطوال الطريق لم يتفوه احدنا بأي كلمة حتى وصلنا إلى المدرسة الضخمة فودعت خالتي ونزلت من السيارة ...حينها لاحظت اختفاء رامز المفاجئ حتى لا يلاحظه احد معي ودخلت أنا إلى احد المباني الضخمة مندهشة من روعة المكان !!!......
( نستكمل في الفصل الخامس )
)الفصل الخامس /الجندي77(
الكاتبة : شهد حسين الخطيب
دق جرس المدرسة وانطلقنا إلى الصفوف بانتظام ولسوء الحظ صادف أن سجى شقيقة رامز في نفس الصف معي وقد علمت أنها ستكون سنة طويلة جدا !!
وفي بداية الحصة الثانية كان رامز قد حقق شهرته بين الفتيه والفتيات في هذه المدرسة أيضا
وتركت شهرته حديث فتيات الصف فأردت ا ن أريهن بأنني الأكثر صلة بينهن برامز, فقررت المراهنة على أنني استطيع الحديث معه وجعله يحل فروضي أيضا ...؟
وقبلن التحدي على أن يحدث ذلك في استراحة ما بعد الحصة!!
وفي الاستراحة تحركت نحو رامز الذي كان يجلس بكبريائه مع مجموعة من الفتيان الأوائل وناديته قائلة : يا رامز تعال من فضلك .
فنظر ألي وأدار وجهه وكأنني لست موجودة حتى !!! , حينها علمت بأنني سأخسر الرهان معهن ,فعاودت مناداته من جديد ..... عندها قرر أن يتنازل عن عرشه لتجنب المزيد من الإحراج أمام جميع الطلبة في الساحة , وبعد أن وقف أمامي خاطبته قائلة : رامز ؟ , لقد راهنت مجموعة من الطالبات على أنني قادرة على الحديث معك لذا أرجوك تظاهر بذلك فقط حتى لا اخسر أمامهن ؟
فرفع رأسه ونظر إلى مجموعة الفتيات اللواتي يشاهدن الحدث بتمعن , ثم نظر ألي بابتسامة مصطنعة وقال : كيف يمكنني مساعدتك ؟. ذهلت من تصرفه لكن وعلى كل الأحوال أنا اكسب الرهان , فخطرت ببالي خطة وبدأت بتنفيذها فورا وقلت : هل لديك مشاعر اتجاهي ؟ فاختفت الابتسامة عن وجهه وقال : لا تتمادي كثيرا وألا...
قاطعته وأجبت باستسلام : حسنا حسنا لكن بقي لديك شيء واحد ؟
- ماذا أن أحملك على ظهري وألف بك المدرسة ؟
- لا لا فقط حل لي فروضي .
- أتمزحين ؟ مستحيل لن افعل هذا ,هراء !!
- لن تحلها فقط خذ دفتري , وعند عودتي إلى المنزل سآتي وأخذه منك ولن تطر لحله أرجوك ؟ فقط هذه المرة أعدك !!
- غبية !! لكن هذه المرة فقط ولا تعاودي توريطي بمثل هذه المشاكل .
- أعدك أعدك ! وألان خذ الدفتر .
تناول من يدي الدفتر ورحل ببساطة وبابتسامته المصطنعة تلك ..... عندها عدت إلى الفتيات بتكبر وقوة وقلت : ها ما رأيكن ؟ ولم انتظر حتى الإجابة لان وجوههن المندهشة والمنبهرة تكفي وزيادة !!!!!!!!....
) نستكمل في الفصل السادس (
(الفصل السادس / الجندي77)
الكاتبة شهد حسين الخطيب
بعد أن عدت إلى المنزل جلست على السرير أتذكر ما حصل اليوم , وكيف كان تصرف رامز معي .... بدأت التساؤلات تدور في رأس ؟ لماذا وافق على كل طلباتي السخيفة ؟ أو لماذا تخلى عن كبريائه من اجلي ؟ أيعقل انه يحبني !!
آه مستحيل شاب مثل رامز لا يهتم لمثل هذه التفاهة !!... لكن ما يهمني ألان هو انه علي أن أفي بوعدي ,واذهب لإحضار دفتري من رامز .......
وبعد أن اغتسلت وهيئت نفسي للخروج أكثر من العادة , سرت باتجاه منزل رامز وعندما قرعت الجرس فتحت خالتي " رغد " الباب وأخبرتها عن سبب مجيئي , فأذنت لي بدخول وجلست في غرفة الضيوف انتظر حضور رامز لأخذ دفتر .........
وبعد مرور نصف ساعة على انتظاري, بدأت اشعر بالملل وقررت العودة للمنزل, لكن سرعان ما دخل رامز الغرفة فارغ اليدين ,ولم يرد سماع مني سبب حضوري حتى وقال : آه تريدين دفترك ,حسنا اذهبي إلى غرفتي وخذيه من الحقيبة .
تحركت من مكاني بغضب ؟؟ وفتحت حقيبته وتناولت الدفتر وخرجت من المنزل بسرعة يا له من تصرف !! لكن ما استوقفني في حالة من الذهول هو سماع صوت رامز خلفي وهو يقول : اعتني بنفسك جيدا ؟؟؟
صدمت عند سماعي ذلك وقد أكدت وجهت نظري !! إن رامز معجب بي ؟؟
وبعد وصولي المنزل جلست على المكتب أفكر ماذا علي أن افعل حيال هذا الموضوع ؟ هل انتظر منه قول ذلك ؟أم افسد الأمر ؟ آه يا الهي بدأت أتشوش من هذا الموضوع ......
لكن ؟ حسنا حسنا علي التركيز ألان في موضوع أكثر أهمية, يجب علي أن ادرس وأتحضر ,حتى اجتاح الامتحانات بسهولة وأبين لرامز مدى ذكائي وقدرتي ....
لكنني دهشت عندما فتحت دفتري ووجت أن رامز قد قام بحل كل الأسئلة من اجلي !!!! .....
( نستكمل في الفصل السابع )
( الفصل السابع / الجندي 77)
الكاتبة : شهد حسين الخطيب
" الامتحانات النهائية "
لقد بدأت الامتحانات النهائية وعلي ألان الاستعداد لامتحان يوم غدا في مادة الرياضيات ,وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق النجاح ........
بدأت الدراسة في حماس شديد ,لكن وبعد حلول الليل اختفى هذا الحماس كله ,وبدأت علامات التعب والإرهاق تظهر على وجهي , بعد أن اجتزت نصف الطريق لكنني لم اعد قادرة على حل المزيد من المسائل, فالنعاس يسيطر علي بالكامل ......
وفي صباح اليوم التالي أيقظتني والدتي ,بعد أن غرقت في نوم عميق على مكتبي , وارتديت ملابسي بسرعة جنونية حتى لا أتأخر عن الامتحان , ثم ركبت السيارة مع والدي واتجهنا إلى المدرسة ..... وعند وصولي ومع كل تلك العجلة كان الامتحان على وشك البدء ,فجهزت أقلامي وهيئت نفسي بقراءة بعض الأدعية التي أعطتني إياها والدتي هذا الصباح ,ثم دق جرس بدء الامتحان ووضعت كل تركيزي وقوتي حتى انجح في هذا الامتحان , ولحسن الحظ كان الامتحان في غاية السهولة فأكملته بنصف الوقت وخرجت اقفز من الفرح فقد اجتزت أول امتحان لي وعلي العودة للمنزل لأكمل دراستي على الامتحان الذي يليه حتى لا أتأخر بدراستي ليلا
...........عند وصولي المنزل توجهت إلى غرفتي على الفور وبدأت ادرس جاهدة لتحقيق النجاح في الغد وبقيت على هذا التقدم حتى نهاية الامتحانات لعلي أحظى ببعض التقدير وشكرا عند نجاحي إن شاء الله ...
( نستكمل في الفصل الثامن )
(الفصل الثامن / الجندي 77)
" يوم النتائج "
الكاتبة : شهد حسين الخطيب
اليوم هو اليوم المنتظر يوم النتائج والاحتفال الكبير, سوف استعد واذهب للمدرسة لأحضر تكريم الطلبة الأوائل والناجحين لهذه السنة ....
وعند وصولي المدرسة كانت مزينة ومرتبة ,وجميع الطلبة يجلسون في الصالة الكبيرة بانتظار إعلان أسمائهم ,ودخلت أنا مع كلا والداي ,وقد أشارة لنا خالتي بأن نأتي ونجلس إلى جانبها لتصور لقطة صعودي لأتكرم, لكنني كنت في غاية التوتر ,هل سأنجح أم لا ؟ هل سيفخر والداي بي ؟ بدأت التساؤلات تدور في رأسي , وخفقات قلبي تزداد عندما بدء مقدم الحفل بقراءة أسماء الطلاب الأوائل والمتفوقين بدرجة الأولى, وكالعادة كان أول اسم فيهم هو رامز وقد خرج من مقعده مع تصفيق الجماهير والأهالي الحار, ثم توالت قراءة الأسماء لأصعق عند قرأته اسمي من بين أوائل الطلبة ,فوقفت مذهولة انظر إلى وجوه الناس والى وجه أمي التي باتت تضحك وتبكي من شدة الفرح وخالتي التي كانت تصور ذلك المشهد .
لكن كان كل اهتمامي هو رؤية نظرات رامز وهو واقف على المنصة باندهاش عندما راني اصعد الدرج لاقف في نفس مستواه لقد بدا لي غاضبا في البداية ,لكن سرعان ما أدار وجهه وبدء بضحك من شدة سعادته لأجلي ,فوقفت استلم الشهادة وأتصور إلى جانب الطلبة , لكنني لم استطع منع دموعي من السقوط من شدة الفرحة وجميع الناس يصفقون بحرارة والبهجة على وجوههم .. نعم يا سادة أنا الفتاة التي حصدت ثمار تعبها وسهرها والتي تستحق أكثر من ذلك !
لكن السؤال الذي شغل بالي ما هي الخطوة التالية ؟؟.......
( نستكمل في الفصل التاسع )
(الفصل التاسع / الجندي 77)
الكاتبة : شهد حسين الخطيب
بعد انتهاء الحفل عدنا للمنزل وبيدي العديد من الهدايا والجوائز التي حصلت عليها من خالتي وصديقاتي , لقد كان ذلك أجمل يوم في حياتي .......
وفي صباح اليوم التالي ,حضرت خالتي رغد حاملتا بعض الأخبار كعادتها ,لكنني لم أرد النزول لرؤيتها فقد كنت متعبة من الحفل .
وبعد أن رحلت صعدت والدتي إلى غرفتي لتزف لي ذلك الخبر التعيس " رامز حصل على منحة ليدرس خارج البلاد وسيسافر عما قريب " كان ذلك الخبر أسوء خبر سمعته , فأنا لن أتمكن من رؤية رامز لخمس سنوات !!
وفي اليوم التالي ذهبنا لتوديع رامز في منزله , وقد كان تعيسا هو الأخر, فربما سيحصل على شهادة التميز , لكن بعده عن منزله وأهله لم يكن ليسعد احد .......
وبعد أن ودع الجميع حمل حقائبه ووضعها بالسيارة لينطلق إلى المطار , ثم توقف لوهلة وعاد ألي وقد وقف أمامي بضبط , كنت متوترة , لماذا عاد لي ألان؟ ما الذي سيقوله ؟.... اقترب من أذني وقال : انتظريني ؟؟ ثم ركب السيارة مع والده ورحل .. ....
تركت تلك الكلمة العديد من التساؤلات في داخلي ما الذي يقصد بقوله ؟؟
عدت لمنزلي وغير ملابس الأنيقة وارتديت ملابس النوم الوردية وجلست على السرير ابكي وأفكر ماذا سأفعل كل هذه المدة ؟ فرحيله احدث جوف كبير في داخلي , لكن أظن أنني سأبقى على هذه الحال حتى عودته ......؟!
( نستكمل في الفصل العاشر )
(الفصل العاشر / الجندي 77)
الكاتبة : شهد حسين الخطيب
بعد خمس سنوات .......
دخلت والدتي إلى غرفتي بسعادة وحماس, وهي تناديني من أول الدرج : عرين عرين , هيا يا ابنتي جهزي نفسك فخالتك " رغد " ستأتي اليوم ألينا .
- (أجبتها بحزن ) وما الجديد في ذلك ؟
- سوف تحضر مع رامز فقد عاد من السفر البارحة ليلا , و يود رؤيتنا فور وصوله .
- رامز !! هل قلت رامز ؟ رامز عاد ؟ حسنا حسنا سأستعد .
قفزت عن السرير وكأن الحياة عادت لي من جديد , وارتديت ملابس أنيقة وجلست بانتظارهم في غرفة الضيوف .
وعندما حضروا كان شكل رامز قد تغير قليلا و فهو يبدو كرجل حقيقي !! وفور دخوله اتجه نظره ألي بطريقة غريبة ؟؟ أشعرتني بارتباك شديد .
وبعد أن فتحت العديد من المواضيع قال والدي لرامز : ما هذا يا بني رامز لقد أصبحت رجل حقا وتتحمل مسؤولية كبيرة .
- نعم يا عمي, فقد حصلت على شهادة التميز وأنا ألان قادر على تحمل مسؤوليتي ومسؤولية عرين أيضا !!
صدمني ذلك الخبر كثيرا وقلت في نفسي : ماذا هل يريد رامز خطبتي ؟ هل هذا معقول ؟ ثم فكرت قليلا وقلت : يا الهي هل هذا ما قصده ب انتظريني ؟
بدأت علامات الخجل تظهر على وجهي والجميع ينظرون ألي وأنا لا يسعني سوى الابتسام لهم , ثم بدأت والدتي تنظر إلي وتشير لي بعلامات وجهه إن كنت موافقة , فأومأت برأسي دليلا على موافقة فسعدت أمي وسعد الجميع بالخبر .........وبدءوا الترتيب لزفاف من اليوم الأول !!!......
( نستكمل في الفصل الحادي عشر )
(الفصل الحادي عشر / الجندي 77)
الكاتبة : شهد حسين الخطيب
" يوم الزفاف "
جرت ترتيبات حفل الزفاف بسرعة كبيرة , وأرادت عائلة رامز إقامة الحفل في منزلهم الكبير ليتسع جميع الضيوف ........
أما انا فقد قمت بتجهيز نفسي جيداً .. واشتريت فستان ابيض ناصع في غاية الروعة , سرحت شعري مع إضافة تاج كلمسة سحرية , ووقفت أمام المرآة انظر إلى نفسي وأنا أبدو كإحدى الأميرات في قصص الأطفال المصورة وحاولت مساعدة رامز باختيار بزة جعلته يبدو أوسم بكثير .
عندما بدء الحفل كانت الصالة مليئة بالضيوف, ووقفنا أنا ورامز ممسكين بأيدي بعضنا البعض على أول الدرج ونزلنا على أنغام موسيقى هادئة , وجميع الضيوف يصفقون وينظرون بذهول لنا مما زاد شعوري بالارتباك وخيل لي بأنني سأسقط من أعلى الدرج , إلا أن رامز بقي قابضاً على يدي بشدة وهو يهمس بأذني : اطمئني ..ما هي ألا بضع درجات فقط وسنصبح في ساحة الرقص فقط ثقي بي وارفعي رأسك قليلا أمام الناس .. حسنا ؟
- حسنا سأحاول .
كانت كلمات رامز مطمئنة بشكل كبير , فإمساكه الشديد لي وحذره علي جعل ثقتي بنفسي تزداد أكثر وبدأت امشي بخطوات ثابتة حتى أصبحنا داخل ساحة الرقص وسارت بقية ترتيبات الزفاف بخير حتى نهاية الحفل .
وبعد انتهاء الحفل لم يبق سوى بعض الأقارب حينها جلسنا سويا على المقاعد في جو هادئ وساكن , لكن رامز كان لديه شيء ليريني إياه فصعدنا أنا ورامز إلى الطابق الثاني الذي كان قد أصبح بمثابة منزل لنا منذ اليوم .. قام رامز بإخراج زجاجة عطر قام بشرائها من اجلي وقال : تفضلي هذه الزجاجة قمت بشرائها قبل خمس سنوات وكنت انوي إهدائها لك في حفل التخرج لكنني شعرت بالخجل من تقديمها لك ,وخبأتها حتى هذا الحين لأعطيك إياها اليوم .
- ما أجملها .. شكرا لك كثيرا هذه أروع هدية حصلت عليها .
تناولت زجاجة العطر من يده وأنا أتأمل جمال لونها وشكلها وخبأتها بالخزانة كأنني أخبئ جوهرة ثمينة .
وبعد أن غادر الجميع الحفل ذهبت لأودع عائلتي و ضممت والدتي ووالدي بقوة والدموع تسيل على وجهي كالشلال كانت تلك اللحظة أكثر لحظة مؤثرة في حياتي ثم صعدت إلى شقتي الجديدة في الطابق الثاني من منزل .
مضت الأيام بسعادة غامرة ولحظات لا تنسى مع زوجي العزيز رامز لكنها لم تدم طويلا لانه وبعد شهرين من زواجنا صدمت بخبر سيتسبب بفراق بيني وبين رامز!! ........
( نستكمل في الفصل الثاني عشر )