منتديات قصص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  قصة حقيقية قصيرة عن ادمان بنت المخدرات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin



المساهمات : 362
تاريخ التسجيل : 29/07/2014

 قصة حقيقية قصيرة عن ادمان بنت المخدرات Empty
مُساهمةموضوع: قصة حقيقية قصيرة عن ادمان بنت المخدرات    قصة حقيقية قصيرة عن ادمان بنت المخدرات Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 2:05 am



قصة حقيقية قصيرة عن ادمان بنت المخدرات




مستشفى "الأمل" في جدة تأكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك أنها "اسم على مُسمَّى"؛ فالجميع يرفعون شعار "تأهيل المدمن.. مسؤولية المجتمع"، هذه هي الفلسفة العلاجية للمستشفى، التي تتخذ من "الأمل" عنواناً لها، ومساعدة المدمن على أن يعود إلى التفكير السليم، وأن يتحمل مسؤولية قراراته، ويشارك ويشاور ويأخذ الآراء ويُفكِّر بعدها بما يناسبه.
وهنا لا بد أن يعي المجتمع حقيقة مهمة، ألا وهي أن المدمن إنسان مريض، ولا بد أن يفهم المدمن ذلك؛ حتى يخضع للعلاج قبل أن يحاكَم، لا بد من علاجه قبل محاكمته بواسطة مجتمع علاجي تأهيلي..




بقايا امرأة
بصوت منكسر ممزوج بالحسرة والدموع بدأت زوجة أحد المدمنين سرد قصتها لـ"سبق" قائلة: زوجي ابتلاه الله بالإدمان، رحلة عذابي بدأت مع زواجنا، كنت أشعر بالتغيير في سلوكياته، ملامحه، صوته، نظرات زائغة، وجه شاحب، وانفعالات زائدة، تلك كانت ملامح حياتي معه.


ذات مرة وجدته يمسك برضيعي ليرمي به من شرفة المنزل، ولكن عناية الله أنقذته. أصبحنا أسرى لديه، لا يدرك أفعاله، ولا يرتقي لمستوى المسؤولية؛ يستولى على راتبي ويسرق ذهبي؛ لينفقه على المخدرات.
تتوقف عن الحديث؛ لتلتقط أنفاسها، ثم تعاود حديثها: "تعاطى زوجي كل أنواع المخدرات، ولم يستجب لندائي له بالعلاج حتى انخفض وزنه للغاية. ذهب لمستشفى الأمل للعلاج، ومع أولى مراحل العلاج وأخطرها هرب، وما نلبث أن نعود للنفق المظلم".


تنتابها نوبة بكاء عارمة، وتتوقف خلالها عن الحديث، وبصعوبة بالغة تقول: تجرعت معه مرارة الذل والمهانة، وشاركته حياته القذرة، أيامي معه مظلمة، كم اعتصرني الألم وأنا أجد بين يدي أحد أبنائي قطعة حشيش ينقلها لأصدقاء والده، دُمِّرت نفسيا، وعشت بقايا امرأة مسجاة فوق نصل الزمن الذي ذبح معنى السعادة وقيم الخير.


وتضيف: في ذاكرة أيامي صورة لن يمحوها الزمن حين شاهد ولدي أباه ملقى على الأرض وعلى يده آثار بودرة الهيروين، وبكل براءة شرع في تذوقها، اندفعت نحوه لإنقاذه، وكانت هذه لحظة فاصلة في حياتي. فكّرت جدياً في الهرب من المنزل لإنقاذ بقايا إنسانيتي وأنوثتي التي اغتالها زوجي بحماقته. خرجت من منزلي، لا أعلم مصيري.


أبنائي في حضني يحتمون بي من ذئاب الطريق، تنقلنا بين الشقق المفروشة، وافترشنا الشوارع الجانبية مع سكون الليل. لن أنسى قسوة أهله معي، نظراتهم كسرت قلبي، صرخت في وجههم "أريد الطلاق، لا أطيق العيش معه".


أخيراً طُلّقت منه، استعرضتُ شريط حياتي معه، وقد ترك اليأس بصماته عليّ فتقاعدت عن العمل، وفقدت الرغبة في العطاء، وتساءلت: ما ذنبنا فيما اقترفه زوجي؟ المجتمع يعذبنا بسوط النظرات والعبارات التي تُفقدنا الرغبة في الحياة.


صديقة سوء
بنظرات الانكسار والأسى تحدثت أُمّ لـ"سبق" عن معاناتها مع ابنتها المدمنة قائلة: كانت ابنتي جميلة، رقيقة المشاعر، ومتفوقة في دراستها، حتى وصلت للمرحلة الثانوية، وقد تبدل حالها، وأصبحت تميل للعزلة والتقوقع داخل عالمها الخاص، إلى جانب تدهور صحتها وانخفاض وزنها بشكل ملحوظ. حدَّثت نفسي بأن مرحلة المراهقة ربما تكون السبب، وما يختلجها من مشاعر مختلفة واضطرابات شخصية، احتضنتُ ابنتي، وتحدثت معها، وكسرت حواجز الصمت بيننا، وسألتها "ماذا بك؟" ضاعت إجابتها وسط نظرتها الزائغة وشحوب وجهها، وكنت ألمح دائماً في عينيها دمعة حبيسة تأبى السقوط خوفاً مني.


وتابعت حديثها قائلة: آثرت عرض ابنتي على طبيب نفسي؛ ربما يحل اللغز الذي عجزت عن فهمه، ومع مرور الوقت وجدت استجابة من ابنتي، وباتت تنتظر موعد العيادة كي تبوح بمكنونات نفسها إليه. طلب الطبيب مني إجراء فحص شامل للاطمئنان على الناحية الصحية.


توقفت عن الحديث كأنها تتذكر ذكرى مؤلمة ثم بتثاقل في الحروف واصلت: في هذا اليوم المشئوم ذهبت مع ابنتي إلى المستشفى لإجراء تحليل دم، وكانت الصاعقة عندما أخبرني الطبيب بأن ابنتي مدمنة. مادت بي الأرض، كأني سقطت في هوة سحيقة، وأسئلتي الحائرة تراودني حتى علمت أن السبب في إدمان ابنتي صديقة سوء استغلت براءتها وعلاقتها الحميمة بها؛ لتوقع بها في براثن المخدرات. للأسف أدمنت ابنتي الحشيش والحبوب المخدرة.


لم أُخبر والدها بمصيرها، وآثرت الكتمان، ومرت الأيام ودموعي رفيقتي، كان يقتلني شعور بالذنب تجاه ابنتي.
وقالت لي بكل إصرار: لقد عقدت العزم على ترميم جراحي وعلاج ابنتي؛ لتعود مرة أخرى البسمة إلى ربوع أسرتنا.


ليس وصمة عار
عرَّفت استشاري الطب النفسي المسؤول عن أول عيادة لعلاج المدمنات الدكتورة منى الصواف الإدمان بأنه مرض عضوي يُصيب الدماغ، وله آثار عضوية ونفسية، وليس وصمة عار توصَم بها الفتاة أو الولد.


وأعربت عن أسفها من بعض المفاهيم الخاطئة الموجودة عند البعض من كون الإدمان سوء خلق، بل هو مرض ربما ينتج منه سوء خلق، والفرق كبير. مشيرة إلى أن المجتمع ينظر بحساسية أشد للمرأة المدمنة، وعلى العكس يتعاطف مع الرجل.


وأكدت أن الإدمان ليس له علاقة بضعف الإيمان بل هو مرض من الأمراض المزمنة مثل الضغط، الروماتيزم، بيد أن البرامج الروحية الإيمانية مهمة جداً في العلاج ضمن برامج تكاملية.


ورأت أن هناك ضغوطاً ربما تكون من أسباب الإدمان عند المرأة، منها حالات الطلاق وغياب الأسرة عن مراقبة الفتاة والانفصال العاطفي بين طرفي العلاقة الزوجية. ونصحت الأسرة بضرورة خلق جو من الحوار والصداقة مع الطفل منذ الصغر والتقرب من الأبناء والسعي دائماً لحل مشاكلهم؛ حتى لا يقعوا في براثن الإدمان.


علاج اليافعين
فيما أوضح رئيس قسم الطب النفسي استشاري وحدة علاج اليافعين الدكتور أسامة بدر أن وحدة علاج اليافعين تستقبل مرضى الإدمان الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، وتتراوح أعمار المرضى الذين تستقبلهم الوحدة ما بين 12 و18سنة؛ ونظراً لاختلاف هذه الفئة العمرية في احتياجاتها العلاجية عن فئة المرضى البالغين فإن الخدمات العلاجية المقدّمة تم تقنينها بما يناسب هذه الفئة من المرضى. مشيراً إلى أن المراهق يمر بمرحلة حرجة من النمو الجسماني والوجداني والنفسي والاجتماعي والفكري، ويتطلب ذلك تقديم برامج علاجية تتعامل مع الاضطرابات السلوكية والوجدانية التي يعانيها هؤلاء المرضى.


وحول دوافع تعاطي المخدرات لدى المراهقين قال بدر: إن الدوافع متباينة؛ فالمراهق قد يلجأ للتعاطي لتحسين الحالة المزاجية، أو كنوع من حب الاستطلاع، أو لدفع الإحساس بالدونية، أو كمحاولة للتخلص من الضغوط النفسية، والحصول على تقبل الآخرين، وأحياناً لاستثارة الحس الجنسي. وخلاصة القول أن المراهق يلجأ إلى المخدرات لإحساسه بعدم الرضا عن ذاته أو عدم الرضا عن البيئة المحيطة به.


مراحل العلاج
وقسّم استشاري وحدة اليافعين علاج المدمن إلى ثلاث مراحل أساسية، تبدأ بإزالة السمية، وتكون بعد دخول المريض مباشرة جناح التنويم، ومقابلة المريض بواسـطة أعضاء الفريق المعالج، ومن خلال هذه المقابلة يتم تحديد الخطة العلاجية التي تشمل العلاج الدوائي النفسي والباطني إذا استدعى الأمر، ومن أهم أهداف هذه المرحلة إعادة هيكلة نمط الحياة اليومي للمريض، الذي أصابه الخلل بسبب السلوكيات الإدمانية، من خلال البرنامج العلاجي الذي يوفر البيئة العلاجية والمساعدة على اكتساب سلوكيات صحية والتخلص من سلوكيات الإدمان التي تتصف بالكذب والخداع والمراوغة.


وينتهي علاج المريض بالمرحلة الثالثة، وهي مرحلة العلاج التأهيلي، وفيها تتم مساعدة المريض على استعادة ثقته بنفسه، ومساعدته على تصحيح المفاهيم الخاطئة والتشوهات المعرفية، وتدريبه على اكتساب المهارات التي تُمكِّنه من التعامل مع المشاعر السلبية مثل الغضب والملل والاشتياق للمخدر.


العلاج بالعمل
من جهته تحدث رئيس قسم التوجيه المهني والعلاج بالعمل في مستشفى الأمل الدكتور علي الشمري عن تأهيل المدمن، واصفاً هذه العملية بأنها تشبه المشي في حقل ألغام. موضحاً الصعوبة في تأهيل المدمن العاطل؛ فهو يتعاطى لينسى واقعه المؤلم، أو يلجأ إلى الترويج من أجل الحصول على المخدِّر والغذاء. أما إذا كان المدمن من ذوي الأعمال فهناك خطر من نوع آخر، هو أن يغريه وفرة المال مع الاشتياق الشديد إلى شراء المادة المخدرة. والسؤال الأكثر أهمية هو: متى يكون العمل دواء ومتى يكون داء؟ لذا يحتاج المدمن إلى تشخيص وتقييم دقيق ومتابعة مستمرة وملاحظة فاحصة قبل توجيهه للعمل.


وشرح الشمري مفهوم العلاج بالعمل بمساعدة المريض على ممارسة الرسم والفن التشكيلي والأعمال الخشبية والنحاسية. مشيراً إلى أهمية هذه الممارسات من حيث التشخيص؛ فالاضطراب الذهني والوجداني والسلوكي يتجلى بأوضح صوره أثناء ممارسة العمل، كما أن قيام المريض بأعمال الرسم والفن التشكيلي يتيح له أن يُعبّر عن مكنوناته ورغباته وميوله وخبراته السابقة التي لا يستطيع التعبير عنها لفظياً لخصوصيتها، كما أن هذه الأعمال تجعل المريض يشعر بأنه عضو فعّال ومهمٌّ بالمجتمع، وهذا علاج نفسي وسلوكي ناجح جداً.
وأكد أن أكثر الناس ثباتاً بالتعافي وعدم العودة للإدمان هم الذين تم تأهيلهم مهنياً وتشغيلهم، وأغلبهم متميزون الآن في أعمالهم.


بيت منتصف الطريق
وأكد الأخصائي النفسي نائب المشرف العام على مستشفى الأمل سليمان الزايدي أهمية تكيف المتعافي مع المجتمع عن طريق "بيت منتصف الطريق"، وهو جسر التواصل بين المتعافى وأسرته. وحدد عمل بيت منتصف الطريق بمرحلتين: الأولى يتم من خلالها إعادة أوراق المتعافى الثبوتية التي ربما فقدها أثناء مرضه، والثانية مرحلة تأهيل الأسرة لقبول ابنها المتعافى بعد تماثله للشفاء من خلال زياراتها له في البيت، فضلاً عن تدريب المتعافى؛ حتى يجد العمل المناسب. مشيداً باتفاقيات التدريب المنتهي بالتوظيف مع المركز التقني للتدريب، وصندوق الموارد البشرية؛ حيث يصل راتبه إلى ثلاثة آلاف ريال.


ودعا الأخصائي النفسي شركات ومؤسسات التوظيف للتعامل مع المتعافى من الإدمان بوصفه مريضاً له ظروفه الخاصة، تستدعي تضافر جهود المجتمع لاحتوائه؛ ليعود مواطناً منتجاً في مجتمعه. مشدداً على ضرورة وجود مراكز للأبحاث تدرس الإدمان ومدى انتشاره للوقوف على الإحصاءات الدقيقة لمعرفة كيفية احتواء المشكلة قبل تفاقمها.


مرشد التعافي
وفي هذا السياق أشار مرشد التعافي بمستشفى الأمل ثابت حسن ثابت إلى دوره مع فريق العلاج في مساعدة المريض على الإقلاع عن الإدمان. موضحاً أهمية التواصل المستمر بين المرشد والمتعافى عقب مغادرة المستشفى من خلال توجيهه ومساعدته في التغلب على الصعوبات التي تواجهه وتشجيعه على الثبات؛ فهو يمثل له واحة الأمان التي يحتمي بها من المثيرات الخارجية التي تجذبه؛ ليعود للتعاطي مرة أخرى.


وأكد دور المرشد الذي يُعَدّ أكثر أهمية من الطبيب والأخصائي النفسي، خاصة بعد مغادرة المتعافى المستشفى وبداية اندماجه في المجتمع. مشيراً في هذا الإطار إلى مجموعات الدعم الذاتي التي تعمل وفق خطة معينة يتم خلالها إبرام عقد تعاوني بين المتعافى من الإدمان والمرشد الذي يختاره لامتداد التواصل بينهما لمدة سنوات طويلة تختلف حسب مدة الإقلاع عن المخدرات.


صمام أمان
وأكد لـ"سبق" رئيس قسم الإرشاد الديني بمستشفى الأمل الشيخ محمد السريحي أهمية وجود مرشد ديني في علاج وتأهيل مرضى الإدمان، الذي يتواصل مع المريض حتى يتماثل للشفاء ومغادرته المستشفى، وهو يُعَدّ بمنزلة صمام أمان للمتعافى من الإدمان؛ كي لا ينتكس مرة أخرى. موضحاً اختلاف البرامج الدينية باختلاف مراحل العلاج؛ ففي مرحلة نزع السموم يتم التركيز على برامج الترغيب والتشجيع، ثم يعقب ذلك البرامج التأهيلية التي يتم من خلالها التركيز على الجانب التعليمي.


وأضاف: هناك برامج مصاحبة للبرامج العلاجية مثل العمرة والاعتكاف في مسجد الرسول في رمضان، فضلاً على برنامج الحج الذي يُعتبر هدية تشجيعية للمنتظِم في البرنامج العلاجي. موضحاً أهم المساعدات المقدَّمة للنزلاء المنومين كالمساهمة في حل المشكلات الأسرية وتقديم الدعم المادي بالتنسيق مع الخدمة الاجتماعية في المستشفى والجمعيات الخيرية لدعم أُسْرة مريض الإدمان مادياً.


وعبّر عن سعادته بما أثمره برنامج تحفيظ القرآن من حفظ اثنين من نزلاء المستشفى القرآن كاملاً، إضافة إلى حفظ أغلب النزلاء جزءاً أو أكثر من القرآن.


وبيّنت مسؤولة الإعلام والتوعية بمستشفى الأمل صبريه الصاعدي دور الإدارة في التوعية من خلال محورَيْن، هما: التوعية الداخلية بالتنسيق مع الجهات الراغبة في زيارة المستشفى، بما يسمى برنامج اليوم الكامل، والتوعية الخارجية عبر تنظيم محاضرات لأطباء المستشفى للجهات المختلفة، إلى جانب المعرض الفني الذي يشتمل على عرض لوحات فنية للمتعافين من الإدمان، تتجسد من خلالها معاناة المتعافى النفسية للتخلص من آثار الإدمان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://stories.3rab.pro
 
قصة حقيقية قصيرة عن ادمان بنت المخدرات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصص رعب مخيفه حقيقية جن طويلة و قصيرة للواتس اب
» قصص رعب مخيفه حقيقية جن طويلة و قصيرة للواتس اب
» قصص مرعبة للواتس اب واقعية خيالية حقيقية طويلة و قصيرة
» قصص حقيقية 2015 قصيرة 2016 عن الحب و الجن و البويات
» قصص حقيقية 2015 قصيرة 2016 عن الحب و الجن و البويات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قصص :: منتدى القصص :: القصص-
انتقل الى: